شكرا سيادة الرئيس.

يشعر المحامون الدوليون ومركز جنيف الدولي للعدالة بالانزعاج الشديد من التدهور الإنساني في ميانمار منذ ظهورها الأخير في الاستعراض الدوري الشامل في عام 2015. وقد تكون العمليات الأمنية في ولاية راخين بمثابة جرائم ضد الإنسانية. وخلال الاستعراض الدوري الشامل، أوصيت ميانمار مراراً "باتخاذ خطوات عاجلة للتصدي للمشاعر المتطرفة المتصاعدة في البلاد".

لكن خلافا لذلك، تميز العامان الماضيان بارتفاع مخيف في التعصب الديني، ولا سيما المشاعر المعادية للمسلمين. إن حوادث خطاب الكراهية والتحريض على الكراهية والعنف والتعصب الديني تثير قلقاً شديداً. واليوم، يواجه الروهينجا في ولاية راخين أعمالا فظيعة من التطهير العرقي. مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لكي لا نكون امام جريمة إبادة جماعيّة.

في مكان آخر، وخلافاً للنداءات التي وجّهتها الدول الأعضاء خلال استعراضها الدوري الشامل الأخير، تواصل إسرائيل انتهاك حق الفلسطينيين في الحياة والأمن الشخصي، ولا سيما من خلال خطاب الكراهية والتحريض على العنف والقوة المفرطة، وعدم مساءلة الجناة.
إن العنف ضد الفلسطينيين من جانب المتطرفين الإسرائيليين في تزايد مستمرّ، وهو ليس مجرد نتيجة للعنف المتفشي وإنما أيضا شكل من أشكال ممارسة السيطرة - وما يساعد عليه عدم المساواة امام القانون ومنح الجناة الحماية القانونية. ان كل ذلك هو مخالفة لتعهدّات إسرائيل في دورة المراجعة الشاملة.

وختاما: يتعين على الحكومة الاسرائيلية اتخاذ اجراءات عاجلة لانهاء العنف المتطرف وضمان حماية جميع الاشخاص الخاضعين لسيطرة الدولة فعلياً ويجب ان تتعاون بشكل كامل مع وكالات الامم المتحدة.

شكرا.