تواصل إيران، تحت انظار المجتمع الدولي، وفي تجاهل صارخ لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، انتهاكاتها لحقوق الإنسان الأساسيّة، وبصورة خاصّة الحقّ في الحياة بحرّية وكرامة. ويزداد سوءا سجلها في حقوق الإنسان جرّاء القمع الممنهج الذي ترتكبه ضد الشعوب غير الفارسية والاقليات الدينية. إن الأحوازيين والبلوش والكورد والآذريين يتعرّضون لانتهاكاتٍ جسيمة، بما في ذلك التشريد القسري، والقتل الجماعي، والتعذيب، والحرمان من الحقّ في التعليم والصحّة والسكن اللائق، بلّ حتى في اختيار أسماء ابنائهم. وتحرم هذه الشعوب من الحقّ في حرية التعبير والتجمّع السلمي - مع قيام الحكومة بانتظام باحتجاز الصحفيين والمحتجين السلميين ومحاكمتهم بأقسى العقوبات.

ويُعتبر  الأحوازيون من أكثر الشعوب المُستهدفة. ومع إن هذه المنطقة هي من اغنى مناطق ايران بالنفط، إلاّ ان السياسيات التمييزيّة حوّلتها الى واحدة من أفقر المناطق وأقلّها نمواً منذ أن استغلت الحكومة المركزية جميع الموارد الطبيعية واستبعدت العرب من القوى العاملة. ويتم استبعادهم بشكل منهجي من نظام التعليم والرعاية الصحيّة. وعلاوة على ذلك، فإن جميع الاحتجاجات السلمية وحملات التوعية تقابل بوحشية من جانب القوات الحكومية.

وبما أن الحكومة الإيرانية تنتهك باستمرار القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل صارخ، ينبغي على الأمم المتحدة وجميع آلياتها المختصة أن تتخذ إجراءات عاجلة لمنع تدهور الحالة وكفالة المساءلة عن جميع انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة، وتعزيز دور المقرّر الخاص عن حالة حقوق الإنسان في إيران.

وبهدف إلقاء الضوء على السياسات الطائفية والتمييزية في إيران - واقتراح حلولٍ ناجعة لوقف القمع الممنهج للشعوب غير الفارسية والأقليات الدينية في البلد، نظّمت عدّة منظمات غير حكوميّة ندوة بتأريخ 19 أيلول/سبتمبر 2017 في مقرّ الأمم المتحدّة في جنيف في موازاة اجتماعات الدورة 36 لمجلس الأمم المتحدّة لحقوق الإنسان.

تراس الندوة السيدة كلنوز سيدامانوفا (Gulnoz Saydaminova)، باحثة متخصصة في مجال حقوق الانسان. واستهلّت الحديث حول الانتقادات المنتظمة لحالة حقوق الانسان في ايران، وان طهران تُدان باستمرار لانتهاكاتها داخل وخارج حدودها وخصوصاً فيما يتعلّق بحقوق الاقاليات العرّقية والدينية. وعند التحدّث عن الاقليات مثل عرب الاحواز والبلوش والاذريين والهزارا والبشتون والبهائيين وغيرهم فاننا للاسف نرى انهم يتعرّضون لمختلف اشكال الانتهاكات بما في ذلك القتل والتعذيب والحرمان من التعليم والاقصاء عن الخدمات الصحية. واكدّت ان سكّان الاحواز هم الاكثر استهدافاً حيث لا يمكن الوصول الى الخدمات الاساسية وحرمانهم من فرص العمل الطبيعية، وهذا من شانه ان يزيد الفجوة بين العرب والاثنيات الفارسية.

مداخلة السيد احمد القريشي (ِAhmed AL Quraishi) كاتب وباحث ومحلل سياسي

 كنت اعمل كصحفي قبل عقدين وكنت اعمل على ما تبقى من الجيش الاحمر في منطقة البقاع في لبنان وكنت حينها اعيش في احد دول الخليج، حيث اتصل بي شخصاً ايرانياً وطلب الاجتماع بي، وهذا الشخص كان يمثل منظمة لم اسمع عنها وكان اسمها منظمة تحرير عربستان وانه مقيم في بلد اجنبي ومركز المنظمة في ذلك البلد وان لديهم اسلحة مجمّعة وجاهزة من اجل الاستعداد لنزاعٍ مسلّح في منطقة اسمها عربستان. وفي حينها لم اكن مطلعاً على وجود هذه المنطقة، وبعد ذلك عرفت انه كان يشير الى منطقة الاحواز، وانهم على استعداد وجاهزية للقتال بسبب الخطر المُحدق بهم والذي يهدّدهم من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والادبية والنفسيّة وبالتالي اصبحوا يعدّون العدّة لصراعٍ طويل الاجل، ولكن هذا الصراع اختفى، وبعد ذلك بدات بدراسة هذه الحالة. وقد وجدت ان ايران حالها حال العديد من البلدان في الشرق الاوسط التي خرجت من الاستعمار فهي بلد غير متجانس وفيه العديد من الاثنيات، وربما ايران كانت متجانسة اكثر خلال حكم الشاه وقبل وصول الملالي الى دفة الحكم. ولدي هنا سؤال محدد (لماذا اصبحت حقوق غير الفارسيين في ايران مشكلة اليوم؟) ان هذه المشكلة موجودة اصلاً والامر اصبح الان معروفاً ومكشوفاً للجميع واصبح من القضايا المقلقة جدا للمنطقة فمنطقتنا تتحمل الكثير من الاعباء جراء الاستقطاب اللغوي والديني بين ايران وافغانستان وسوريا وليبا، وبروز ايران حالياً كحالة ينبغي فيها مناقشة وضع الاثنيات والمجموعات اللغوية فهذا يعني ان ايران تسير نحوة عدم الاستقرار وهذا موضوع ينبغي ان يثير قلق كافة البلدان والشعوب التي تحيط بايران ولكن عند استعراض هذه القضية بشكل معمّق اكثر، نعرف ان قضيّة الحقوق وانتهاكات المجموعات الاثنية والعرقية امر هام جداً، لماذا؟ لان ساسيات حكومة ايران تساهم وبالاحرى هي التي تؤدي الى بروز هذا الموضوع. اننا نجتمع الان لمناقشة موضوع المجموعات الاثنية واللغوية في ايران وهذا الموضوع برز بشكل جلي بعد عام 1979 وان الموضوع له سياسة مقصودة وهي ان ايران قامت باستغلال السكّان الشيعة في البلدان المجاورة وعملت على تسليحهم وتدريبهم وهذه السياسة التي امتدّت منذ ثلاث عقود وحتى الان هي التي اوصلتنا الى هذه المرحلة من الصراع. ولم نكن نتخيل في الثمانينيات انه سيتم مناقشة موضوع الاثنيات والقوميات لاننا لم نكن نولي اهتماماً للقوميات والاثنيات التي كانت تعيش داخل ايران، حيث لم تكن هذه مسالة تثير الاهتمام، ولكنها اصبحت قضية هامة بسبب سياسة ايران المتمثلة بعسكرة الشيعة في البلدان المجاورة مثل البحرين والعراق والكويت وافغانستان ولبنان وسوريا. ومن المثير للاهتمام انها تسعى لذلك حتى في البلدان غير المجاورة لها مثل اليمن ونايجيريا وماليزيا فهي ليست بلداناً مجاورة وليس لها بعد استراتيجي جغرافي لايران، وعلى سبيل المثال في نايجيريا وماليزيا قيام البعثات الدبلوماسية الايرانية فيها بمثل هذه الاعمال مما ادى الى تقييد عمل تلك البعثات بل وحتى طلب مغادرتها في تلك البلدان لان نظام الملالي في ايران له سياسة تسليح المواطنين الشيعة في تلك البلدان. ربما تكون هذه السياسة مفهومة في البلدان المجاورة، ولكن في المستقبل فان قضية معاملة ايران للمجموعات الاقليات الاثنية والقومية ستصبح قضية بارزة وهي الان قضية بارزة منذ عام 1979. وخلال بحثي عن هذه الموضوع عثرت على صورة لشاه ايران يجلس فيها مع حكام من الخليج في اجواء هادئة ويسودها الود والوئام ويبدو انها لم تكن رسمية وان الصورة اخذت بشكل عفوي، بالاضافة الى ذلك فان الزوجة الثانية لرضا بهلوي شاه ايران السابق هي اميرة مصرية والاخت الصغرى للملك فاروق، فنرى ان المصاهرة تمت بين شاه ايران وملك مصر بغض النظر عما يقال عن التنافس العربي والفارسي وكون الاسرة الحاكمة في ايران من الشيعة والاسرة الحاكة في مصر في ذلك الوقت من السنة فانها لم تقف عائقاً امام ذلك. وهذا يدل على ان الحكومة الايرانية قبل عام 1979 كانت تمدّ جسور التعاون بشكل يتجاوز الاختلاف الطائفي واللغوي والقومي والاثني، ولكن الاتقسامات برزت وترسخّت بعد ذلك وحتى يومنا هذا. ومما لا شك فيه اذا قامت ايران بتسليح مواطني البلدان الاخرى وتوظيفهم لخدمتها كما يدور الان في سوريا واليمن ولبنان، فانه حتميا وفي وقت ما ستقوم بلدان ومجموعات اخرى بانتهاز الفرصة لاستغلال هذا الشرخ الكبير داخل ايران. واختتم بقولي انه علينا ان نتذكر انه خلال حكم الشاه في ايران فان الحكومة الايرانية نجحت في انشاء علاقات رشيدة وتجانس بين ابناء شعبها بمختلف قومياتهم وطوائفهم ومع البلدان المجاورة، ولكن بعد تغييىر النظام في عام 1979، فان سياسات الحكومة  بعسكرة شرائح من البلدان المجاورة ارتدت سلبيا الان على ايران، ولهذا السبب نتواجد اليوم هنا للتساؤل حول هذه الانتهاكات التي تقوم بها ايران ضد تلك الاقليات الاثنيبة والقومية واللغوية.

تعليق رئيس الجلسة

لا بدّ من التأكيد هنا انه بموجب احكام القانون الدولي فان هذه الاقليات محمية، وتلزم حكومة ايران باعمال هذه الاحكام بموجب الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، والتي اعتمدت بتوافق الاراء من قبل كافة الدول الاعضاء، وكان هناك اعلان الاقليات الخاص بالامم المتحدة، وهذا الاعلان ينص على ان الاقليات حسب الهوية العرقية والاثنية واللغوية والدينية وانه من واجب الدول ان تعترف بوجودهم وان تقوم بحمايتهم، اذا على الدولة احترام كيان هذه المجموعات واحترام حقوقهم.

ديرك ادريانسيس (D. Adriaenses)، من محكمة بروكسل

تناول السيد ديرك بالتحليل سياسات ايران التوسعيّة، واكذوبة عدائها للولايات المتحدّة. وقال: اريد التركيز تحديداً على الموضوع الاكبر فيما يتعلق بايران لانه من المواضيع شديدة الاهمية، على الاخصّ في هذا المجتمع التقدمي الان. فايران تعتبر الان من الدول التوسعية الامبريالية وقادتها، همّ في الحقيقة يلعبون دوراً مزدوجاً لانّهم في العراق تعاونوا مع الامريكان وسلطات الاحتلال ودعموا انشاء فصائل شيعية ودمج تلك الفصائل الشيعية مبكراً فيما يسمى بـ (فرق الموت) مع القوات الامنية التي نظّمتها الولايات المتحدة فاجد من الصعب تفسيىر هذا الوضع والذي هو وضع جيوسياسي عام، حيث ان ايران تعتبر امريكا عدوها الاول، وفي نفس الوقت فالعراقيون يشعرون بتدخل ايران المباشر والقوي في بلدهم.

واودّ ان اقول لاولئك الذين يعتقدون اننّا لا نستطيع التحدّث عن ايران وان امريكا هو العدو الرئيسي لها فاني ابدأ بما قاله مركز ابحاث ستراسفورد في امريكا ( ان الاستراتيجية الامريكية مثبتة في جعل القوى في المنطقة تتصارع وان توازن بعضها البعض وعندما يفشل ذلك فانه يتم التدخل باقل قدر من القوة والمخاطرة الممكنة) وعلى سبيل المثال الصراع بين ايران والعراق الغى قوتين ناشئتين حتى انتهت الحرب ومن ثم قام العراق بغزو الكويت وهدّد بقلب موازين القوى في المنظقة والنتيجة كانت عاصفة الصحراء. وهذه الاستراتيجية تعطينا نموذجاً عن الصراع في سوريا والعراق، فالاستراتيجية الاساسية هي جعل القوى الاقليمية توازن بعضها البعض. اذاً من جانب لدينا الولات المتحدة الامريكية التي تلعب سياسة فرّق تسد، والتي تحاول ان تثير اكبر عدد من العداوات الممكنمة في المنظقة، ولدينا في الجانب الاخر ايران التي تتعرّض ـ حسب ما يُشاع ـ لهجمة من امريكا. واذا ما نظرنا عن كثب الى دور ايران في المنطقة، ودورها في الحرب في افانستان وغزو واحتلال العراق، وهنا لابدّ من الاشارة الى ما قاله محمد علي ابطحي نائب رئيس مجلس النواب الايراني للشؤون البرلمانية والسياسية، قال (لم يكن ممكناً تسوية الامور في بغداد وكابل بدون المساعدة الايرانية وكذلك دور وكالة الاستخبارات الايرانية في العراق وافغانستان) ونتيجة ذلك هو ان التهديد الايراني اصبح وشيكاً وانه حتى معظم الانظمة المناصرة لامريكا في المنطقة مثل السعودية ومصر اصبحت تشعر بهذا الخطر. وكون ايران دولة غير امبريالية فانه لو نعود الى سنة 1979 فان الخميني هو من اطلق شعار الطريق الى القدس يمرّ عبر بغداد، كان ذلك بمثابة رسالة واضحة لصدام حسين والحكومة العراقية انذك ان الخميني سيكون لاعباً رئيساً وشديد العداء للعراق في المنطقة وكما ذكر المتحدّث السابق السيد القريشي في مداخلته ان الخميني دعا الشيعة الى شنّ الحرب المقدسة ضد الكفار، وقد كان يعتبر صدام حسين واحداً منهم. علينا ان نتذكر خلال حقبة الشاه كان هنالك ربط بين قوة الدفاع والاستخبارات الايرانيّة من جهة وبين قوة الدفاع والاستخبارات الاسرائيليّة من جهة أخرى. ان هذه العلاقات والتواصل استمرّ حتى بعد عام 1979 على الرغم من ان الخميني قال ان كل العلاقات الدبلوماسية مع امريكا واسرائيل سوف يتم قطعها ولكن ذلك في الحقيقة لم يحدث بل ان امريكا سلّمت اسلحة الى ايران اثناء الحرب العراقية الايرانية عبر اسرائيل مثل طائرات الفانتوم والشبح وهي من الاسلحة الامريكية، والحكومة في بغداد كانت تعتقد ان امريكا ليس لها علاقات جيّدة مع نظام الملالي الجديد في ايران فانهم لن يتمكنوا من استبدال الاسلحة التي لديهم او صيانتها ولكن فعلو ذلك عبر اسرائيل حيث حصلو على اسلحة ومعلومات استخباراتية. ولذلك فانه من الغريب الى حد ما كيف ينظر الى ايران باعتبارها دولة مناهظة للامبريالية والاستعمار، علينا فقط ان ننظر الى هذه المفارقة وهي الاساسية وهنالك مفارقات هامة جدا ايضا ستحدث مستقبلا كذلك وهنالك الكثير مما يمكن قوله عن دور ايران في المنطقة، ولكن وقتي قد نفد.

الدكتورة كارين باركر (K. Parker) من المنظمة الدولية للتعليم

ان العنوان الاصلي لهذه الندوة هو "الانتهاكات ضد الشعوب غير الفارسية في ايران"، وسوف اتحدّث عن الاكراد في ايران والذين يتعرّضون لانتهاكاتٍ جسيمة لحقوق الانسان لسنواتٍ عديدة. وبشكل خاص فان ايران شاركت في عمليات اعدام الكثيرٍ من الاكراد، فخلال ثمانية اشهر كان هنالك اكثر من 53 عملية اعدام لاشخاص اكراد، وهذا اكثر مما اعلن عنه سابقا وذلك بسبب ان عوائل هؤلاء الاشخاص كانوا تحت الرقابة ولم يستطيعوا الابلاغ عن تلك الحالات. وفي اب 2017، تم اعدام اكثر من اربعون شخصاً كردياً في ايران، ومن الاكراد الذين تم اعدامهم ثلاث نساء قتلن مع ازواجهن، وام اخرى اعدمت مع طفلتها. وهنالك العديد من الاكراد الايرانيون في السجون لفترات طويلة وبعضهم كتبوا خطابات للمقرّر الخاص السابق المعني بايران. ورغم ان المقرّر الخاص السابق لم يستطع عمل شيء بهذا الخصوص فاننا نامل من المقرّر الخاص الجديد اثارة موضوع السكّان الاكراد في ايران. وبالفعل فقد اثار المقرّر الجديد المذبحة التي ارتكبت ضد المعارضة في ايران في العام 1988. ونحن نتوقع ان يكون للمقرّر الخاص دوراً واضخاً في معالجة الوضع الانساني في ايران. وفي تموز 2017 كانت هنالك موجة جديدة من الاعتقالات في كردستان وبلوشستان والاحواز، واكثر من 800 شخص كردي تم اعتقالهم من كوردستان الإيرانية. وفي الحقيقة ان الوضع وصل الى مرحلة الازمة، والمشكلة هو ان الحكومة الايرانية ركزّت على تجارة المخدرات والسياسة القائمة حالياً هو توفير المخدّرات الى الشباب الاكراد الايرانين مما ادّى الى زيادة اعداد المدمنين على المخدرات في كوردستان الايرانيّة، وهنالك ايضاً حوادث وحالاتٍ عابرة للحدود لتزويد الشباب الاكراد بالمخدّرات مع غضّ النظر من قبل الحكومة. وكذلك فقد قتل خمسة اكراد خلال الشهر الماضي بسبب اتهامهم بتهريب بضائع معينة، فالحكومة المركزية تلعب دوراً سلبياً في كوردستان الإيرانية. وهنالك حالاتٍ لطلاّب اكراد ناشطين تم قتلهم في هذه السنة. واجمالاً فان وضع حقوق الانسان في ايران يتدهور بشكل كبير ومتسارع، وان حقبة روحاني لم تغير من هذا الوضع على الاطلاق وان النظام الايراني ما يزال يمارس نفس الضغط ولا توجد حرّية للصحافة ولا لتكوين الجمعيات. و يمكن ان نتصور كل انواع انتهاكات حقوق الانسان في منطقة كوردستان الايرانية، والخطير في الموضوع الى حدّ بعيد هو عدد الاعدامات التي تحدث هناك.

اتمنّى ان هذه الندوة تعيد تجديد اسماعنا وتنشطنا من اجل الضغط على المقرّر الخاص بحقوق الانسان المعني بايران ليثير قضية الاعدادمات والانتهاكات الاخرى لحقوق الانسان في ايران.

السيد فائز سليمان من المنظمة الاحوازّية للدفاع عن حقوق الانسان

استعرض السيد فائز سليمان في مداخلته ما يتعرّض له الاحوازيون من انتهاكاتٍ لحقوقهم الاساسيّة على يد السلطات الإيرانيّة. وقال: نحن في المنظمة الاحوازّية للدفاع عن حقوق الانسان نرى ان من واجبنا ان نلفت الانتباه الى سوء اوضاع حقوق الانسان في اقليم الاحواز العربي والاقاليم التابعة للشعوب غير الفارسية في عموم ايران املين ايصال معاناتنا ومعاناة تلك الشعوب في ظل استبداد الحكومات الايرانية الى مسامع كل الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الانسان في العالم. وأضاف: اننا نوكد ان انتهاكات الدولة الايرانية لحقوق الانسان في الاحواز والاقاليم الاخرى اكبر من ان نُحيط بها بامكانياتنا التي لا تتناسب وحجم تلك الانتهاكات. ومن المفارقات التي تدعو الى الحيرة هو ان هذه الانتهاكات زادت وتيرتها بعد الاتفاق النووي الايراني، وكانه جاء لاطلاق يد ايران لارتكاب المزيد من الجرائم ويمنحها الحصانة من اي مساءلة على تلك الجرائم. فبدل من قيام ايران بتحسين سجلها الاسود في مجال حقوق الانسان وحقوق المعتقلين السياسيين في السجون، نجد ان تلك الانتهاكات قد زادت وتوسعت، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تم اصدار احكام اعدام بحقّ اثنين من الناشطين الاحوازين في 31 اب 2017 بعد اختطافهم في عام 2015، علما انهم لم يحصلوا على حقّ توكيل محامٍ للدفاع عنهم. وهذا هو نهج ايران في بسط سيطرتها على الاحوازيين والشعوب غير الفارسية حيث يتجلّى في الحرمان من الحقوق السياسية والتضييق الامني والاقتصادي والقانوني، علماً ان سجون ايران مكتظة بكل فئات الشعب من سياسيين وصحفيين وطلاب وناشطين وعمّال وفلاحين ونساء وشويخ واطفال من خلال عمليات اختطاف واعتقال مروّعة من دون توجيه مذكرات اعتقال قانونية وممارسة انواع التعذيب لنزع الاعترافات. بالاضافة الى ذلك هنالك جرائم اخرى ضدّ البيئة، فالمياه ملوثة والناس ليس لديهم مياه صالحة للشرب ولا للزراعة وبالرغم من ان الاحواز فيها الكثير من الانهار الاّ ان حكومة طهران قامت بتغيير مسار تلك الانهار الى المناطق الفارسيّة. وختم السيد فائز بالتأكيد: ان مطالب الاحوازيين والشعوب غير الفارسية في ايران تتلخص في امتلاك الفرصة في حقّ تقرير المصير، والحق في انشاء وتكوين منظمات غير حكومية، وحق تشكل الاحزاب السياسية، وحقّ التعليم باللغة الام، وحقّ اختيار الدين، والحقّ في حرّية التعبير وغيرها من الحقوق المكفولة قانونيا. وطالب السيد فائز ان يتضمن البيان الختامي لهذه الدورة (الدورة 36) لمجلس حقوق الانسان ادانةً شديدة اللهجة لانتهاكات ايران لحقوق الشعوب غير الفارسية وللضغط على ايران للسماح للمنظمات الحقوقية الدولية بزيارة السجون والاطلاع على احوال السجناء السياسيين الذين صدرت بحقهم احكام بالاعدام او السجن لمدد طويلة الاجل من دون محاكمات عادلة، والاطلاع ايضا على الاحوال الانسانية في الاحواز ومناطق الشعوب غير الفارسية.

مداخلة احد الحاضرين

لماذا لا نسمع اي صدى للانتهاكات التي ترتكبها ايران لحقوق الانسان لدى منظمات المجتمع الدولي رغم فضاعة تلك الانتهاكات؟ ولماذا تلتزم المنظات الدولية بالصمت ازاء الانتهاكات الجسيمة ضدّ حقوق السكان في الاحواز؟ ولماذا لا تقوم المنظمّات الحقوقية بفضح سياسات ايران في دعم الارهاب وتدخلها المباشر في شؤون الدول العربية؟

الجواب من السيد احمد القريشي

ان النظام الايراني المتمثل بالملالي يمتلك الذكاء والدهاء من خلال انشاء شبكة علاقات دبلوماسية واسعة النطاق بالرغم من ادعائهم بمعاداة امريكا.

مشاهدة الحدث الكامل على الانترنت

العربية أو الإنجليزية

تقارير الحدث الجانبي:

عربى

قراءة على الانترنت أو تحميل التقرير الكامل.

الإنجليزية

Read online or download the full report

الفرنسية

Lire en ligne ou télécharger le rapport complet.

الأسبانية

Leer en línea o Descargar el Reporte Completo.

اشترك في القائمة البريدية
الرجاء اضافة البريد الإلكتروني الخاص بكم في الحقل أدناه للحصول على النشرة الإخبارية الخاصة بمركز جنيف الدولي للعدالة

اكتب لنا شكواك