عمران دقنيش - الصمت الذي هز الضمائر

في شهر آب 2017، اهتز ضمير العالم من قبل صورة لطفل يبلغ من العمر خمس سنوات، مغطى بالغبار والدم، يجلس في الجزء الخلفي من سيارة إسعاف، ويبدو على ملامحه الصدمة واليئبس. فالولد الصغير، عمران دقنيش، تم انقاذه من تحت الأنقاض وحريق المبنى الذي كان يعيش فيه مع عائلته. وفي احدى اللقطات القصيرة من البث الحي يظهر عمران منتقل في سيارة الإسعاف حيث كان يجلس، في صمت، في حين يبدو عالمه أن يتلاشى من حوله. تم انقاذ بقية افراد عائلته بما هم والدته، والده أيضا، لكنهم الآن يواجهون مستقبلا غير مضمون في الوضع الحالي في وطنهم، بالاضافة إلى الخسائر التي تكلفتها العئلة بخصوص ممتلكاتهم التي قد دمرت في الهجوم.

لعدة أشهر، تعرضت شرق حلب الى تفجيرات متواصلة من قبل القوات الجوية السورية وحلفائهم الروسيين في محاولة تحرير المدينة من تحت سيطرة قوات المعارضة. وقد تسبب الحصار في تدمير جميع المستشفيات في المنطقة، فكان سبب وفاة الآلاف من المدنيين (مما يتضمن رجال ونساء وأطفال)، واثر على أكثر من 250،000 شخص في حاجة ماسة إلى غذاء ومعونات وامدادات الأساسية، وكذالك رعاية طبية.

الفيديو القصير  الذي يوضح  عملية انقاذ عمران وتصويره بالتقاط صورته التي تدل على الخوف قد حازت أهمية كبيرة على صفحات وسائل الاعلام. ونشرت الجمعية الناشطة المناهضة مركز حلب الإعلامي هذه الصور على شبكة الإنترنت، مما اضطر العالم إلى فتح اعينهم على واقع المأساة ومدى ضرر الازمة السورية. للأسف، قصة عمران هي فقط واحدة من مليون حالة التي وقعت منذ عام 2011، ولا تزال هذه الممارسات الوحشية تحدث بشكل يومي في الجمهورية العربية السورية. على سبيل المثال، كشفت رجال الانقاذ ان ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح ثمانية آخرين على الأقل خلال الغارة الجوية التي استهدفت منزل عمران.

اتضح انه لحد الآن، قد فشل المجتمع الدولي في تقديم حل وتوفير استجابة موحدة وشاملة، فلم يستطيع العالم وضع حد للعناء الناتج عن للازمة السورية. فان وسائل الإعلام تغطي القضايا والاحداث في هذه المسألة بطريقة إيقاعية وصطحية. كما ان تم تعرض الناس إلى صور من هذا القبيل، واستياء الأولي بالفعل تلاشت. طالما تسود السياسة والتحالفات والمصالح الاقتصادية على حقوق الإنسان والقانون الإنساني، فلا بد ان يزال الأولاد الأبرياء مثل عمران يعانون.

هومنظمة غير حكومية مستقلة ، غير ربحية، مقرها في جنيف، مكرسة لتعزيز وتقوية الالتزام بمبادئ وقواعد حقوق الإنسان. مستندا في عمله على قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، يتابع مركز جنيف الدولي للعدالة...

إقرأ المزيد...

يتلخص المشروع بعملية توثيق واسعة النطاق لإنتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في العراق منذ عشر سنوات.  يتولى بموجبها عدد من الخبراء جمع كل ما يمكن جمعه من الإنتهاكات، وخاصّة الإعتقالات التعسفية وقضايا التعذيب، والقتل خارج القضاء والإختفاء القسري...

إقرأ المزيد...

يوفر مركز جنيف الدولي للعدالة دورات تدريبية في مجالات حقوق الإنسان وعمل الأمم المتحدّة والمنظمات الدولية عموماً، ويتضمن التدريب دروساً نظرية وعملية تجري، غالباً،  في جنيف. وتوفّر الدورات تدريباً على كيفية التواصل الفعّال مع مجلس حقوق الإنسان...

إقرأ المزيد...

علي شلال القيسي

حتى لا ننسى: قصص لضحايا حقيقيين


علي شلال القيسي
في عام 2004، تم نشر صورا لسجناء عراقيين مقيدين إلى مقاود الكلاب والأسلاك الكهربائية وتلقى ردت فعل صاخبة على الأخبار. وفقد اصبح أبو غريب بمثابة مركز للفضائح عن الجرائم التي ارتكبت, وواحد من السجون...
مقتل زيدون مأمون السامرائي

حتى لا ننسى: قصص لضحايا حقيقيين


مقتل زيدون مأمون السامرائي
مهما غابت أو غيبت الاحصائيات عن العدد الحقيقي لضحايا الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003 ومخلفاته المأسوية، فان ذلك لن يحجب فظاعة الجرائم التي أُرتكبت بحق الشعب العراقي منذ بداية الغزو.  فقد...
عبير قاسم الجباني

حتى لا ننسى: قصص لضحايا حقيقيين


عبير قاسم الجباني
عبير قاسم الجباني (1991 – 2006) كانت فتاة عراقية تبلغ من العمر 14 عاما، تعرضت للاغتصاب والقتل، وقتل جميع افراد عائلتها على يد جنود الجيش الامريكي، في 12 مارس 2006  عبير في السابعة من عمرهاكانت تعيش عبير...
عمران دقنيش - الصمت الذي هز الضمائر

حتى لا ننسى: قصص لضحايا حقيقيين


عمران دقنيش - الصمت الذي هز الضمائر
عمران دقنيش - الصمت الذي هز الضمائر في شهر آب 2017، اهتز ضمير العالم من قبل صورة لطفل يبلغ من العمر خمس سنوات، مغطى بالغبار والدم، يجلس في الجزء الخلفي من سيارة إسعاف، ويبدو على ملامحه الصدمة...

الفيديوهات

Watch the video

اشترك في القائمة البريدية
الرجاء اضافة البريد الإلكتروني الخاص بكم في الحقل أدناه للحصول على النشرة الإخبارية الخاصة بمركز جنيف الدولي للعدالة

اكتب لنا شكواك